• ALGERIE NEWS

    أساليب التهديد والوعيد لم تسفر سوى على استمرار الإضراب لـ 4 أسابيع.. بابـــا احمـــد لـــم يتعــلم درس بـــن بوزيـــد      
     

     

    اشتدت الأزمة الحالية بين وزارة التربية الوطنية والنقابات المضربة، وهذا بدخول الإضراب أسبوعه الرابع على التوالي، على الرغم من أسلوب التهديد الذي لجأ إليه الوزير بابا أحمد من أجل كسر شوكة المضربين، منتهجا نفس أسلوب الوزير السابق بو بكر بن بوزيد، لكن في كل مرة النقابات تعلن العصيان وتتمسك بالمواصلة، مما يستدعي تدخل الحكومة من أجل انقاذ الوضع على غرار ما حدث مع الوزير السابق بن بوزيد.

     

     

    اتخذ إضراب نقابات التربية الثلاثة منعرجا خطيرا بدخوله الأسبوع الرابع على التوالي، حيث وجد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد نفسه أمام مشكل كبير لاحتواء غضب الأساتذة والمعلمين، ولعل سبب غضب هؤلاء هوأسلوب تعامل بابا أحمد مع النقابات، فبعد أن أخل بالتزاماته مع النقابات والموقعة في محاضر اجتماع موقعة شهري اكتوبر ونوفمبر الماضيين، هددت النقابات نهاية شهر ديسمبر المنصرم الدخول في إضراب إلا أن مساعي الوزير بابا احمد باءت بالفشل، بعد ان اكدت النقابات أن اجابات الوزارة ما هي إلا وعود ولن تفي بها، ونفذت بعدها النقابات الاضراب بداية من 25 جانفي الجاري، ولم يحرك بابا احمد ساكنا بعدها لمحاولة فتح الحوار مع النقابات، بل كانت مصالحه تقوم بتقديم نسب الاستجابة للإضراب، وكذا تؤكد عبر الصحف الوطنية أن أبواب الحوار مفتوحة، كما اعتمد الوزير في هذه المرحلة الحساسة من السنة الدراسية على اللجوء إلى العدالة والتي اقرت بعدم شرعية الاضراب، وبعد رفض النقابات الامتثال لهذا القرار أصبح الوزير يهدد المضربين بالفصل النهائي من المنصب، وهو الامر الذي أجّج غضب المضربين، وارتفعت نسبة الإضراب بعد ذلك استدعى على اثرها تدخل  الوزير الأول عبد المالك سلال وأمر باستئناف الحوار مع المضربين إلا أن بابا احمد فتحه مع النقابات الفاعلة جميعا وليس مع النقابات المضربة، وهذا من أجل تقديم حصيلة حول ما تم تحقيقه من مطالب بمشاركة الوظيف العمومي، وقد توج اللقاء الاخير بالفشل، وإصرار النقابات على مواصلة”إضراب الكرامة” كما اسمته بعد أن أكدت ان المربي والنقابي أهين كثيرا، وبهذه الاساليب التي ينتهجها بابا أحمد لكسر شوكة المضربين وإرغامهم للعودة الى العمل زاد إصرار المضربين، وهو نفس الامر الذي انتهجه زميله الوزير السابق بو بكر بن بوزيد الذي حاول في مرة يدخل فيها المربين في إضراب “تركيع” المضربين، لكن في كل مرة كان يثبت فشله في ذلك، خاصة وأن النقابات تتصدى في كل مرة لهذه التهديدات وتتحدى عقوبات الوصاية، مما استدعى من وزير الحكومة الأسبق أحمد اويحيى التدخل شخصيا لحل المشكل، وهذا ما يجعلنا نتساءل: من سيتدخل هذه المرة وينقذ بابا أحمد لحل مشكل الإضراب وإخماد غضب النقابات ؟.

    صارة ضويفي

     

    « GREVE CNAPESTELE SOIR DU 19 FEV 2014 »

  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :