• 22/2/14-EL-KHABAR

    قدمت أبحاثا مهمة عن الجزائر وكانت صديقة
    نقل رفات المناضلة جرمان تيليون إلى “البونتيون”

      أعلن الرئيس الفرنسي،  فرانسوا هولاند، عن قرار نقل رفات أربعة من أكبر المقاومين الفرنسيين إلى مقبرة “البونتيون” بباريس، حيث تدفن أشهر الشخصيات التي أثرت في التاريخ الفرنسي، من بينهم جرمان تيليون (من مواليد 30 ماي 1907).

     تعتبر جرمان تيليون إحدى المدافعات عن الشعب الجزائري أثناء الحقبة الاستعمارية حيث عايشت فظاعة الاستعمار الفرنسي، من خلال شهاداتها وكتبها، وهي صديقة الشعب الجزائري، حيث قدمت بحوثا ودراسات عنه، خاصة عندما انتقلت إلى الأوراس الجزائري سنوات الثلاثينيات، من أجل بحث اجتماعي حول السكان، وألفت في هذا الشأن كتابها “الإثنيات في الأوراس”، تحدثت فيه عن الظروف القاسية التي يعيشها السكان “الأهالي” والطريقة العنيفة التي تم من خلالها نقلهم من النظام الريفي إلى المدني بسبب مصادرة أراضيهم، وتعلمت خلالها اللغة الأمازيغية. غادرت جرمان تيليون الجزائر سنوات عديدة، حيث سافرت إلى أوروبا وأمريكا من أجل أبحاثها ودراساتها، لتعود إليها بطلب من وزير الداخلية فرنسوا ميتران سنة 1954 من أجل مهمة رسمية وهو إعداد تقرير مفصل عن سكان الأوراس وحياتهم. عملت بعدها تحت قيادة محافظ الجزائر، جاك سوستال، سنوات معركة الجزائر، حيث كلفت بإقامة المراكز الاجتماعية، التقت خلالها سريا بياسف سعدي، مسؤول المنطقة الحرة بالجزائر، وأجرت معه حوارا، وخرجت بورقة تدعو فيها إلى السلام، ووقفت إلى جانبه ودعت إلى محاكمة عادلة عند القبض عليه.
    نددت الباحثة، طيلة السنوات التي عاشتها في الجزائر، بالتعذيب والقتل العشوائي والمحتشدات والمعتقلات ودافعت عن الكثيرين من أجل محاكمة عادلة وأنقذت عددا كبيرا من الجزائريين من الحكم عليهم بالإعدام وقدمت كشهادة عن هذه السنوات كتابها “في الجزائر في الحرب”. التزمت بعدها الصمت لسنوات عديدة، لتقدم، منذ سنوات، شهادتها عن حياتها في الجزائر. قالت في تصريحاتها حول الجزائر، خاصة بحثها في منطقة الأوراس، “إن عملي كأنتروبولوجية يشبه عمل المحامين، فقط الاختلاف أن المحامي يدافع عن شخص وأنا أدافع عن شعب”. وكتبت في رسالة إلى المناضلة سيمون دوبوفوار “يظهر أني عرفت الشعب الجزائري ويظهر أني أحببته ورأيت بأم عيني معاناته التي تركت بي جراحا. ويظهر أن ارتباطي بوطني أيضا قد تعزز بسبب شغفي به.. فلم أقطع صلتي بالعدالة من أجل حب فرنسا ولم أقطع صلتي بفرنسا من أجل حب العدالة..” (رسالة مفتوحة إلى سيمون دوبوفوار.. 1964 في البحث عن الحق والعدل).   
     

     

    « LE SOIR DU 22/2/1422/2/14-EL-KHABAR »

  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :