أسفرت الانتخابات الخاصة بانتخاب رئيس ونائبي اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية، عن انتخاب مصطفى بن ويس رئيسا للجنة وانتخاب نائبين له، على أن ينصب اليوم رسميا بوزارة التربية، ما يؤهله لمباشرة مهامه لعهدة تمتد لثلاث سنوات، مع إمكانية رفعها إلى أربع أو 5 سنوات بعد تعديل القرار رقم 12/01 الخاص بتسيير الخدمات.
فبعد أكثر من شهرين من انطلاق الانتخابات بدءا بالمؤسسات التربوية ومرورا بالجهوية والولائية، انتهت أمس آخر حلقة في انتخابات الخدمات الاجتماعية، باختيار الأعضاء التسعة الذين سيرسّمون من قبل وزارة التربية الوطنية باعتبارهم يمثلون عمال القطاع ويكلفون بمهمة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعهدة كاملة تحت غطاء قانوني.
الإجراءات جرت أمس بثانوية أحمد زبانة بالمقرية بالعاصمة، حيث انتخب الأعضاء التسعة وبالإجماع مصطفى بن ويس رئيسا للجنة، وهو تابع للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، ونفس الإجماع سجله انتخاب النائب الأول زرارقة نجيب عن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست”، والنائب الثاني بن شيخ كريم بلقاسم عن “الأنباف”.
وعلى هامش العملية الانتخابية، صرح الرئيس الجديد مصطفى بن ويس لـ«الخبر” بأن العملية جرت في ظروف “ديمقراطية”، وما يميز اللجنة في عهدتها الجديدة الانسجام الكبير بين أعضائها، وهو مؤشر مريح، حسبه، سيجعلهم يعملون في جو هادئ. وتعهد ذات المسؤول ببذل ما في وسعه لخدمة عمال القطاع كافة دون “تمييز” بين سلك وآخر، مع العمل على تحسين الخدمات وإضفاء الشفافية على مهامهم وتحقيق التضامن بين العمال، وإعادة النظر في الضوابط التي تحكم تسيير الخدمات الاجتماعية بما يضمن الشفافية والعدل.
كما تمسك ذات المسؤول بضرورة الحفاظ على حق العمال، واسترجاع أموالهم الضائعة، وهنا أكد أنهم سيواصلون نضالهم، من أجل تنصيب اللجنة الحكومية التي أوكلت لها مهمة جرد ممتلكات الخدمات لـ17 سنة كاملة كانت تحت الهيمنة المركزية من أجل استرجاع حقوق عمال القطاع.
وعن العهدة الماضية وما صاحبها من اتهامات، خاصة وأنه كان نائبا فيها لرئيس اللجنة، رد بن ويس أن اللجنة السابقة كانت مؤسسة للخدمات لها إيجابياتها وسلبياتها أيضا، وستعمل اللجنة الحالية على تدارك الأخطاء والاستفادة منها ومحاولة قدر الإمكان تقديم الأفضل للعمال.
أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، صادق دزيري، فقد صرح بعد اكتساحهم للانتخابات، بأن هذه الأخيرة جرت بشفافية وأعطت صورة عن التعددية النقابية الفعلية التي “نريد أن تكون في صالح الموظفين بالقطاع”، مضيفا أن العهدة الجديدة تمتد لثلاث سنوات مع إمكانية امتدادها إلى سنة أو سنتين إضافيتين، بعد تعديل قرار تسييرها المقرر إعادة النظر فيه.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجديد، مصطفى بن ويس، هو من مواليد الفاتح مارس 1976 بغليزان، متحصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة الميكانيكية، عمل لمدة 13 سنة كمعلم في الابتدائي بابتدائية يعقوب عبد القادر بولاية غليزان، وانتخب في اللجنة السابقة كنائب لرئيس اللجنة، ليكون من بين المترشحين هذه السنة وحظي بإجماع الأعضاء كرئيس للجنة.