الإضراب ساهم في تأخير العديد من الحصص خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا

 يعقد المجلس الوطني لـ«الكناباست» اجتماعا عشية اليوم للفصل في تمديد فترة الإضراب أو توقيفه، ويأتي هذا بعد أسبوع كامل من الشد والجذب بينها وبين وزارة التربية الوطنية، أوصلتهما إلى طريق مسدود وحولت التلاميذ إلى رهائن  .قال مسعود بوديبة مسؤول الإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن تصريحات وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد الأخيرة أججت الوضع وأذهبت الثقة التي خرج بها المكتب الوطني في اجتماعه الأخير مع الوزير، خاصة وأن كل الوعود المُتعلقة بحل مشكل العضو النقابي لم يتم تنفيذها لحد الساعة. وقال بوديبة في تصريح خص به «النهار» أمس، إن المجلس الوطني الذي يعقد اليوم، سيفصل في مواصلة الإضراب من عدمه بالرغم من أن المعطيات الأولية تؤكد أن توقيف الإضراب غير ممكن في الفترة الحالية، بسبب تصريحات الوزير «الإستفزازية» التي زادت من تأجيج الوضع، وأدخلت المشاكل والمطالب في دوامة كبيرة.  وأوضح بوديبة أن قضية العضو الذي فصله مدير التربية «ظلما» حسبه تدخل في إطار الحريات النقابية، وليست لها أية علاقة مع المطالب الشخصية. مضيفا أن مُواصلة مثل هذه الممارسات ستقتل العمل النقابي في الجزائر. وأكد بوديبة أن السياسة التي يتّبعها وزير التربية تؤكد نية وزارة التربية التي لا تريد تغيير خطة العمل الخاصة بها، خاصة ما تعلق بتلبية المطالب.من جهة أخرى، يدخل التلاميذ اليوم في إضراب أيضا، حيث توعدت «الكناباست» بشل مختلف الثانويات الموزعة على التراب الوطني، إضافة إلى تمديد الإضراب ليشمل المتوسطات والإبتدائيات.هذا وقد أثر الإضراب على البرامج الدراسية التي تأخرت بأسبوع كامل، ما يضع وزارة التربية أمام حرج كبير خاصة وأن إمكانية تعويض هذه الدروس مستبعدة في الفترة الحالية، وهذا قبل أيام من عطلة الخريف المقررة في الـ31 من الشهر الجاري، ويأتي هذا ردا من الأساتذة على قرار الوزارة المتعلق في الخصم من الأجور.